أبى ممل ويضايقني كثيرا - ماذا أفعل
My dad is boring and bothering me a lot - what should I do?
ألاب يرد
في صغرك كنت تلبس حذائه، وتتعثر من كبره، كنت تلبس نظارته فتشعر بالعظمة، كنت تلبس قميصه فتشعر بالوقار والهيبة، كنت تطلب أي شيء - فيتقبل منك وبكل سرور، بل ويحضره لك دون منه أو فضلكان يعود ألي ألمنزل، ويضمك لصدره ضاحكاً، وأنت لا تدري كيف قضى يومه، وكم عانى في ذلك اليوم من عمله
واليوم وحين كبرت، وأنت لا تلبس حذاء أبيك، فزوقه قديم لا يعجبك
تحتقر ملابسه القديمة وأغراضه القديمة، لآن زوقه لا يروق لك
أصبح كلامه لا يلائمك ، وسؤاله عنك هو تدخل في شئونك
أصبحت حركاته تصيبك بالحرج، وكلامه يصيبك بالاشمئزاز
أذا تأخرت وقلك عليك وعاتبك على التأخير، تشعر أنه يضايقك، وتتمنى لو لم يكن موجودا لتنعم بحريتك، رغم أنه فقط يريد الاطمئنان عليك، ليس ألا
ترفع صوتك عليه وتضايقه، بردودك وكلامك- فيسكت، ليس خوفا منك - بل حباً منه
أن مشى بقربك منحنى الظهر، لا تمسك بيده، فلقد أصبحت اليوم أنت أطول منه
وأنت بالأمس القريب، كنت تتلعثم بالكلمات، وتخطئ بالحروف، فكان يضحك لك.
وأنت اليوم تتضايق من كثرة تساؤله واستفساره
لم يتمن أبوك لك أبدا في صغرك ولا في كبرك، وأنت ربما الآن تتمنى فراقه
تحملك أبوك في طفولتك، في جهلك، في سفهك في كبرك في دراستك في احتياجاتك، في فاقتك في شدتك في رخائك في كل شيء
فهل فكرت يوماً أن تحمله لك فرضاً عليه، لا يا حبيب قلبه وسنده عند الكبر، اتعرف لماذا، لآن الله سبحانه تعالى يقول
بسم ألله ألرحمن ألرحيم
وقضى ربك ألا تعبدوا اِلا اياه وبالوالدين اِحسانا، اِما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أفً، ولا تنهر هما وقل لهم قولاً كريماً
صدق ألله ألعظيم
يمكنك الاستفسار اوالتعليق