ستة مراحل للموت وصعود الروح لبارئها-حسن الخاتمة
Six stages of death and the ascension of the soul to its creator
#ستة_مراحل_للموت_وصعود_الروح_لبارئها_اللهم_انى_اسالك_حسن_الخاتمة
بسم الله الرحمن الرحيم
وألحمد لله رب ألعالمين وألصلاة وألسلام على أشرف ألمرسلين
أنى أخاف ألموت
تم سؤال أحد علماء الدين ومفسرى القرأن ، لماذا تخاف الموت؟
فأجاب : لأننى فرد من مجتمع قد عمر دنياه وخرب أخرته !
فعلامات ومراحل موت الانسان ستة مراحل سوف نذكرها بالتفصيل :
المرحلة الاولى ( يوم ألموت )
المرحلة الأولى من هذه المراحل الستة بيوم الموت ، وهذا هو اليوم الذي ستأتي فيه نهاية الإنسان ، وتنتهي حياته ، ويأمر الله الملائكة في السماء أن يذهبوا إلى الأرض ليأخذوا روحه ، حتى يهيئوا الإنسان للقاء ربه.
وللأسف لا أحد يعرف شيء عن هذا اليوم ، وحتى عندما يأتي ذلك اليوم ، لا يدرك الإنسان انه يوم وفاته ! وعلى الرغم من عدم ادارك الإنسان لهذا الأمر لكنه يشعر بتغييرات في جسده ! على سبيل المثال ، ينشرح صدر المؤمن في ذلك اليوم ويغمره السعادة المفرطة ، على العكس الإنسان الذي ارتكب الأعمال السيئة يشعر بضغط كبير في صدره وقلبه ، وترى الشياطين والعفاريت نزول الملائكة ، لكن الإنسان لا يستطيع رؤيتهم ، هذه الخطوة موصوفة في القرآن الكريم على النحو التالي:
﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ..﴾ (سورة البقرة - الآیة ۲۸۱).
المرحلة الثانية ( سحب الروح )
يأتي دور المرحلة الثانية ، وهو اخذ الروح بصورة تدريجية ، تبدأ هذه المرحلة من باطن القدم حتى صعود الروح ، لترتفع فوق الساقين والركبتين والقدمين ، فوق البطن والسرة والصدر لتصل الى منطقة في جسم الإنسان تسمى "التراقي" ، وهنا يشعر الشخص بالتعب والدوار، ويشعر بأنه تحت ضغط وغير قادرعلى الوقوف ، قوته الجسدية تتناقص ولا يزال لا يعرف أن روحه تخرج من جسده !
المرحلة الثالثة ( التراقى )
تسمى هذه المرحلة بالتراقي وتم ذكر هذه المرحلة في القرآن الكريم:
﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ (سورة القیامة الايات من 26 : 29 ).
التراقي عبارة عن عظمتان تحت الحلق تمتد إلى الكتفين ، "وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ" ، ويقال أن من سيحمل روحه ويقبضها وبعبارة أخرى ، من يريد أن يأخذ روحي ، هل ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب المجمتمعين قربه ، من راق یعني من الذي یرقیه ، وترى اقاربه من يقول لنستدعي الطبيب والثاني يقول لنتصل بالأسعاف ، والآخر يقول لنقرأ القرآن عليه ! وسط هذه الاجواء لا يزال يأمل في العودة إلى الحياة ولا يزال لا يعتقد أن روحه تغادر جسده "وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ" الى الآن لم يتيقن بالموت ! لا يزال يكافح من أجل البقاء ، لكن يقول الله تعالى (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) ، لقد انتهى الأمر خرج الروح من الساقين ولم يعد يستطيع تحريكهما ، خرج الروح من الجسد و وصل الى التراقي "كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ" .
المرحلة الرابعة ( ألحلقوم )
ثم تأتي المرحلة الرابعة التي تسمى مرحلة "الحلقوم". هذه هي المرحلة الأخيرة من الموت وهي صعبة للغاية بالنسبة للإنسان والسبب في ذلك أنه تتم إزالة الحجاب والستارة من امام عينيه ويرى الملائكة الحاضرين من حوله ، وتبدأ مرحلة رؤية الآخرةكما بالأية :
﴿ فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ ( سورة - ق - الآیة ۲۲).
لهذا السبب سميت هذه المرحلة بالحلقوم ، لماذا ؟ وذلك لقول الله تعالى:
{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُوم ، وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ، وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ } (الايات من 83 :85 سورة الواقعة)
يخاطب الله الأشخاص الموجودين حوله ، أنتم في مكان ما وهو في مكان آخر، انتم ترون شيئا هو يرى شيئا آخر ! إنه يرى رحمة الله ، أو العياذ بالله يرى غضبه وعذابه ان كان مذنبا ، لذا تروه يحدق في مكان معين ونقطة معينة "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ" .
انه من أصعب المراحل عند قبض روح الأنسان. لأنه يجد وعود الله حقيقية ويفهم الله بكل كيانه، يرى الملائكة ويجد كل أعماله في الحياة تمر أمام عينيه.عند هذه النقطة يحدث "فتنة الممات" ! الفتنة التي يدخل فيها الشيطان ويخلق الشك في الإنسان تجاه معتقداته ، الشك بالله ، بالنبي ، بالدين ، بالقرآن ، وما إلى ذلك ، ويحاول بكل قوته أن يجعل الأنسان يخرج من الدنيا وهو كافر ! هنا الشيطان مقتنع بأنها اللحظات الأخيرة لهذا الإنسان ويرى ملك الموت يقترب منه ، لذلك يبذل جهوده الأخيرة لإحداث الضربة النهائية ضربته أقوى من أي وقت مضى ، لذلك أخبرنا القرآن أن نلجأ إلى الله من فتنة الممات.
﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ (ايات 97 و98 سورة المؤمنون).
لهذا السبب قال النبي ( صل الله عليه واله وسلم): "مَن عاش على شيء مات عليه".
اذا عشت حياتك من اجل الاسلام و محبة الله سبحانه و تعالى و النبي واهل أمته فسوف تخرج من الدنيا على هذا الحال ، هنا ، عندما يأتي الوقت الأخير من الموت ، يظهر الشيطان للشخص المحتضر على هيئة أحد أقاربه ، الذي مات سابقاً ، وهو يصرخ بصوتٍ عال أنا مت قبلك و الأسلام ليس دين الحق و النبي لم يأتي بدين الحق و سوف يقول لك اكفر بكل شيء، دليل هذا المشهد في القرآن موجود في هذه الآية:
﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ ( سورة الحشر - الآية ١٦).
المرحلة الخامسة ( أدراك ألموت )
هذا هو المكان الذي تأتي فيه المرحلة الخامسة ، وفي هذه المرحلة يفهم الإنسان تمامًا ما إذا كان من أهل الرحمة أو من أهل العذاب ! فعند هذه المرحلة ، يرى نتيجة أعماله ، ويطلع على مصيره ، وقد وصف نبي الرحمة هذه المرحلة بالتفصيل ، خاصة لأولئك الذين ارتكبوا العديد من الذنوب و المعاصي ولم يتوبوا والتقوا بالله بحمل من المعاصي والذنوب ويقول الله تعالى:﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ ( سورة النازعات - الآية ۱) .
هناك قول للنبي بأن مجموعة من الملائكة في الجحيم ، هيؤا كفناً من النار ويقبضون روح الأنسان العاصي بشكل مؤلم ونزع الروح بغلظه فيما يتعلق بصعوبة هذه المرحلة جاء في القرآن الكريم:
﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾
( سورة محمد - الآیة ۲۷).
المرحلة السادسة ( دخول ملك الموت )
بعد هذه المرحلة نصل الى المرحلة النهائيه وهي المرحلة السادسة والاخيرة في هذه المرحلة يدخل ملك الموت حيث اصبح روح الأنسان متهيأ ووصل الى اعلى نقطة ممكنة و عبر مرحلة التراقي واستقر روحه في فمه و انفه وهو مستعد للخروج والتسليم إلى ملك الموت (عليه السلام) .
اذا كان الإنسان عاصي يقول له :
یا ایتها اللروح الخبیثة اخرجی الی نار و نیران و رب منتقم غضبان ، وهنا يصبح الوجه الباطني للإنسان أسود ويصرخ :
﴿رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ ،﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ﴾ ( سورة المؤمنون - الآیات 99 ، 100).
لأنني لم اعمل صالحا في حياتي ، لكنه يواجه صوت حضرة الحق الذي يخاطبه:
﴿كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ ( سورة المؤمنون- الآية ١٠٠).
وهنا يقول تعالى :
﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ ( سورة ق - الآية ١٩).
ماذا تعني سكرة الموت؟ أي أنه تم قفل كل شيء ، جميع أجهزة وأعضاء الجسم مغلقة ومقفلة ، ولا توجد فرصة للحركة ، ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ، هذه هي اللحظة التي هربت منها طوال حياتك.
﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ﴾ ( سورة الجمعة - الآية ٨)
اما ان كان من المؤمنين فيقول له :
(اخرجي أيتها الروحُ الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي إلى رَوحٍ وريحان ، وربٍّ غيرِ غضبان، فتخرج رُوحه كما تسيل القطرة من فم السقاء) وفي رواية : (تُسلُّ روحه كما تسلُّ الشعرة من العجين) أي لا يتأثر بها ، قال تعالى :
﴿يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ﴾ (سورة الفجر الاية ٢٧،٢٨،٢٩،٣٠ )
الكلمة الأخيرة
شارك وأنشر هذه المقالة لتكون سبباً فى توبة الكثيرين بعد معرفة الدنيا التى نعيشها ، واستغفر الله العظيم وأتوب الية ، أنى كنت من الظالمين ، وأللهم أنى اسألك حسن ألخاتمة .
🔗🔗🔗
#ستة_مراحل_للموت_وصعود_الروح_لبارئها_اللهم_انى_اسالك_حسن_الخاتمة,
قصص الانبياء,قصة سيدنا محمد علية الصلاة والسلام, أفضل, فلم, وثائقي, يشرح, حياة, الرسول,ولادتة, الى, وفاته,فيلم وثائقى عن حياة محمد رسول الله,بسام ايديا,حقيقة الموت,الدنيا,الاخرة,ستة مراحل لخروج الروح من الجسد,علامات يوم موت الانسان,اللهم انى اسالك حسن الخاتمة,القران الكريم,ملك الموت عليه السلام,سحب الروح,التراقى,ادراك الموت,دخول ملك الموت,بصرك حديد,
يمكنك الاستفسار اوالتعليق